إغلاق معبر رفح يدفع غزّة للبحث عن منفذ جديد

إغلاق معبر رفح يدفع غزّة للبحث عن منفذ جديد

19 مارس 2014
إغلاق معبر رفح يعطل مشروعات إعادة إعمار غزة
+ الخط -

قال رئيس المكتب الفني للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أحمد أبو راس، اليوم الأربعاء، إن اللجنة تبحث مصادر موازية للمصدر المصري لتوريد المواد الخام ومستلزمات البناء اللازمة لتنفيذ مشاريع المنحة القطرية، إثر تكرار إغلاق معبر رفح البري لفترات زمنية طويلة ما أثّر سلباً على سير تنفيذ تلك المشروعات.

وأضاف أبو راس، في بيان صحافي وصلت لـ"العربي الجديد" نسخة منه، أن المصدر الجديد لن يكون بديلاً عن المصدر المصري بل رافداً إضافياً له من أجل تلبية احتياجات المشاريع الجاري تنفيذها وتمكين اللجنة من طرح مشاريع جديدة.

وكانت الحكومة القطرية قد قررت توجيه مساعدات مالية لإعادة إعمار غزة، وتم توقيع بروتوكول ثلاثي بين مصر وقطر وغزة في يناير/ كانون الثاني 2013 تم بمقتضاه رصد نحو 500 مليون دولار لتمويل شراء مواد البناء من مصر لمشروعات إعادة الإعمار، وفي مقدمتها قطاع الإسكان، والبنية التحتية.

ونوه أبو راس بأن لدى المكتب الفني للجنة العديد من المشاريع التي تم الانتهاء من إعداد تصاميمها وعطاءاتها ولكن تم تأجيل طرح العطاءات لحين توافر مواد البناء.

وتدخل مواد البناء والحاجيات الأخرى بمشاريع إعمار غزة عبر معبر رفح البري بين القطاع ومصر، لكن إغلاقه لليوم الأربعين على التوالي منع دخولها، في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل إدخال مواد البناء لغزة بدعاوى أمنية مختلفة.

وأشار أبو راس إلى أن عدداً محدوداً من مشاريع المنحة القطرية ما زالت مستمرة بينما غالبية المشاريع الأخرى تواجه عثرات نتيجة لإغلاق معبر رفح لفترات زمنية طويلة باتت تمتد لعدة أسابيع، ما ترتبت عليه حالة من شح مواد البناء والمواد الخام.

وأعرب عن أمله في أن يسمح الجانب المصري بزيادة عدد أيام فتح المعبر وزيادة عدد ساعات العمل بالإضافة إلى زيادة كميات مواد البناء والإعمار التي يسمح بتوريدها خلال أيام فتح المعبر.

وبيّن أن كلفة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها من خلال المنحة القطرية تقدّر بنحو 160 مليون دولار بما في ذلك مشاريع الطرق الرئيسية ومدينة الشيخ حمد السكنية ومستشفى الشيخ حمد للأطراف الصناعية.

وأكد أبو راس على جاهزية المكتب الفني لطرح رزمة جديدة من المشاريع بكلفة نحو 100 مليون دولار في حال تمت إعادة فتح معبر رفح وتوفير مواد البناء اللازمة لهذه المشاريع التي تم تأجيلها لحين توافر المواد الخام.

وتوقع أن تعمل قطر على زيادة قيمة المنحة القطرية بما يلبي احتياجات قطاع غزة من مختلف مشاريع الاعمار، لافتاً إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يواصل نهج الأمير الوالد الشيخ حمد تجاه دعم احتياجات غزة ومنها ما قدمه خلال الأيام القليلة الماضية من دعم مالي لتغطية كلفة الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة.

المساهمون