إجراءات اقتصادية خليجية متسارعة ضد إيران

07 يناير 2016
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز (فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت الأزمة بين إيران والسعودية، تناغما في الموقف الخليجي ضد تدخلات طهران في شؤون المنطقة، ما أيّد وجهات النظر التي يبديها مراقبون بشأن احتمالات تأثر العلاقات الاقتصادية بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام.
واستدعت الكويت السفير الإيراني لديها وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية الاعتداء على البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران، ما يهدد علاقات تجارية تتجاوز خمسة مليارات دولار سنويا، فضلا عن مائة ألف سائح كويتي يزورون إيران كل عام.
واتخذت الإمارات موقفا أشد حيث خفّضت التمثيل الدبلوماسي لدى إيران، للسبب ذاته، فيما اعتبره مراقبون تهديدا لتجارة تتجاوز 17 مليار دولار سنويا، تسعى إيران لزيادة إلى معدلات ما قبل 2011، حيث كانت تتجاوز 23 مليار دولار سنويا.
ودعمت البحرين الموقف السعودي، حيث سحبت بعثتها الدبلوماسية من إيران، لتهدد المملكة بذلك مساعي طهران لتعزيز التعاون مع البحرين في المجال الاقتصادي، من خلال الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بشأن التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي.
وأعلنت البحرين، أول من أمس الثلاثاء، عن وقف رحلاتها الجوية من إيران وإليها، وذلك غداة إعلانها قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، لتحذو بذلك حذو السعودية، في خضم الأزمة التي اندلعت إثر إعدام الرياض رجل الدين الشيعي، نمر النمر.
وأوردت وكالة أنباء البحرين الرسمية في تغريدة عبر "تويتر"، أن "شؤون الطيران المدني في مملكة البحرين تعلن وقف الرحلات من وإلى إيران".
وأوقفت السعودية، حركة الطيران والعلاقات التجارية مع إيران، قبل يومين، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: "سنوقف أيضا حركة الملاحة الجوية من إيران وإليها.. وسنوقف جميع العلاقات التجارية مع إيران.. وسنفرض حظراً على سفر الناس إلى إيران"، لكنه قال إن السعودية مستمرة في الترحيب بالحجاج الإيرانيين في مكة والمدينة سواء للحج أو العمرة".
وعلى مستوى القطاع الخاص، قال الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال، مساء أول من أمس، إن شركته القابضة ألغت دراسة جميع المشاريع والاستثمارات في إيران، وذلك في سياق التوتر الحاصل حالياً بين إيران والسعودية بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي، نمر النمر.
ونشر الوليد بن طلال تغريدة في حسابه على موقع "تويتر" قال فيها: "ألغينا دراسة كل المشاريع والاستثمارات في إيران"، وأكد أيضاً وقف "رحلات طيران ناس من وإلى إيران".

اقرأ أيضا: التوتر مع السعودية يهدد صناعة الطاقة الإيرانية
المساهمون