أنظمة الترفيه تثير خلافاً بين لوفتهانزا والخطوط القطرية

ومن شأن أي تغير في منظومة الترفيه على متن الطائرات أن يؤثر في قرار نحو 3.3 مليارات شخص من المتوقع أن يسافروا جواً خلال العام الجاري، بعدما ارتفع عدد المسافرين حول العالم في العام الماضي 2013 إلى 3.1 مليارات شخص يمثلون 44% من سكان العالم، وفق تقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

وقال ينس بسكوف مدير العمليات التجارية في لوفتهانزا، أكبر ناقلة أوروبية أمس الأربعاء إنه سيكون بوسع مسافري الرحلات المتوسطة بث الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى والألعاب من خادم على الطائرة إلى أجهزتهم المحمولة أو الهواتف الذكية بدءاً من الصيف القادم.

وأضاف في مؤتمر صحافي بمعرض آي.تي.بي برلين الذي يشارك فيه 113 ألفاً من مشغلي الرحلات السياحية وشركات الفندقة ومسؤولي الحكومات وشركات الطيران "في هذه الأيام كل مسافر معه كمبيوتر لوحي أو هاتف ذكي".

لكن الخطوط الجوية القطرية، إحدى المنافسات الرئيسيات للوفتهانزا قالت إنها ستتمسك بأنظمة الترفيه التقليدية.

وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة خلال المؤتمر، "النظام جديد ولا نريد أن نقدم شيئاً لم يُختبر بشكل كاف".

وأضاف "تخيل طائرة فبها 200 راكب كلهم يستخدمون الكمبيوتر اللوحي. لم يتضح بعد حجم التشويش الذي سيحدثه ذلك على أنظمة الاتصال والملاحة الجوية للطائرة".

لكن هذا لم يمنع الخطوط القطرية من الإعلان عن إتاحة الانترنت اللاسلكية على طائرات جديدة ستنضم إلى أسطولها مثل ايرباص ايه380 وايه 350 وايه 320-نيو.

ويسلط الخلاف الضوء على النقاش الدائر بشأن مستقبل أنظمة الترفيه الجوي التي ينظر إليها على نحو متزايد كمنصات تسوق مجزية ونوافذ للعرض السينمائي.

وقالت ماري كيربي الخبيرة في أنظمة الترفيه الجوي، إن البث الرقمي يظل غير محبذ على الرحلات الطويلة التي تقوم بها طائرات تسع بين 400 إلى 500 مقعد بسبب الشكوك إزاء الأداء والقيود المفروضة على المحتوى.

وتعتبر الخطوط القطرية من بين أسرع خطوط الطيران نمواً في العالم، وإحدى ست شركات طيران حصلت على وصف "خطوط طيران بخمس نجوم" من سكايتراكس (شركة عالمية متخصصة في تصنيف خطوط الطيران)، وهو التصنيف الذي تنفرد به الخطوط القطرية على مستوى الشرق الأوسط.