أميركا تلوح بتقليص المساعدات للفلسطينيين بعد اتفاق المصالحة

24 ابريل 2014
ممثلون عن حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية عقب اتفاق المصالحة
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن مسؤولا في البيت الأبيض، لوح بإمكانية تقليص المساعدات للفلسطينيين، بعد اتفاق حركتي "فتح" و"حماس" على تنفيذ اتفاق مصالحة، وتشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المسؤول الأميركي الذي لم تسمه قوله: "حجم المساعدات سيكون طبقاً لتقييم الإدارة الأميركية للحكومة الفلسطينية، الجديدة ووفقا للقانون الأميركي".

وأضاف المسؤول أن أي حكومة فلسطينية قادمة يجب أن تلتزم بالمبادئ المنصوص عليها للاعتراف بإسرائيل، وعدم اللجوء للعنف والقبول بكل الاتفاقات السابقة.

وترفض حماس الاعتراف بإسرائيل وكثيرا ما دخلت في عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما مضت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية في محادثات سلام متعثرة مع إسرائيل.

ويقدّر حجم الدعم المالي السنوي الأميركي للفلسطينيين بنحو 350 مليون دولار، حسب البيانات الفلسطينية، التي تشير أيضا إلى أن الربع الأول من العام الجاري 2014 لم يشهد وصول أي مساعدات.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اتفاق المصالحة الذي تم إبرامه أمس الأربعاء لن يتعارض مع جهود السلام.

ومن شأن هذا الاتفاق أن يعطي عباس نوعا من السيادة في غزة، ويساعد "حماس" على الخروج من العزلة التي يفرضها الحصار الإسرائيلي والتدابير الحدودية المشددة من جانب مصر.

وقال مسؤولون طبيون محليون في قطاع غزة بعد دقائق من الإعلان عن الاتفاق إن إسرائيل نفذت ضربة جوية على شمال غزة مما أدى لإصابة 12 شخصا بينهم عدة أطفال.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان نشره مكتبه، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اختار حماس لا السلام. أيا كان الذي يختار حماس فإنه لا يريد السلام".

وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أن نتنياهو سيعقد جلسة طارئة لمجلس وزرائه الأمني اليوم لبحث رده على تلك الخطوة.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ترى إسرائيل حماس "منظمة إرهابية"، وتقول إن جهود عباس للمصالحة معها تظهر أنه غير جاد بشأن تمديد المفاوضات.

ومن المقرر أن تختتم في 29 أبريل/ نيسان الجاري المحادثات الرامية لإنهاء صراع مستمر منذ عقود بين اسرائيل والفلسطينيين ولإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت الولايات المتحدة أمس، إنها تشعر بخيبة أمل بسبب اتفاق حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية على تنفيذ اتفاق المصالحة، معتبرة أنه يمكن أن يعقد جهود السلام بشكل خطير.

وأشار الدكتور عبد المجيد سويلم، خبير الاقتصاد السياسي، إلى أن الفترة الحالية والقادمة ستشهد تلميحات بتقليص الدعم المالي السنوي للفلسطينيين، في حال كانت حماس طرفاً في أية حكومة قادمة.

وقال عبد المجيد، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" في رام الله، إن أعضاءً في الكونجرس سيضغطون باتجاه خفض المساعدات المالية .. الولايات المتحدة تعارض المصالحة".

وأضاف: "سنسمع كثيراً بوجود ضغط على الفلسطينيين عبر ورقة المساعدات، لكنها لن تصل إلى مرحلة التنفيذ إن تم تشكيل حكومة كفاءات من فتح وحماس والفصائل الأخرى ومستقلين".

المساهمون