أستاذة فلسفة تونسيّة تُمنع من مراقبة الامتحان بسبب أحمر الشفاه

15 يوليو 2020
تم استبادالها بأستاذ آخر (فيسبوك)
+ الخط -

 

خلّف منع أستاذة الفلسفة التونسية، مريم بوزيد، في أحد مراكز الامتحان، في محافظة الكاف شمال غرب تونس، من المشاركة في مراقبة الامتحانات، يوم أمس الثلاثاء، حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس.

الغضب يعود إلى السبب الذي مُنعت من أجله الأستاذة من المشاركة في المراقبة، إذْ احتجَّ زميلها على مكياجها، وأحمر الشفاه الذي استعملته، وطريقة لباسها، الأمر الذي دفع بإدارة المعهد إلى استبدالها بأستاذ آخر، وذلك للمشاركة في عملية مراقبة الامتحان.

هذا المنع سبب حالة من الغضب بين التونسيين الذين رأوا في ما حصل ضرباً لقيم الجمهورية، واعتداءً على الحرية الشخصية للأستاذة، واعتداء على الجمال أيضًا.  

وعبّر عدد من التونسيين عن تضامنهم مع مريم بوزيد. إذْ كتب نضال الرويسي: "الصديقة والأستاذة (مريم بوزيد) يتم منعها اليوم من قبل (زميلها) تعسفيًا وبطريقة قذرة متخلفة من أداء مهامها المتمثلة في مراقبة امتحانات مناظرة البكالوريا، بسبب أنها تضع أحمر شفاه وتلبس ملابس غير لائقة. كان علينا أن نكون جميعاً نسخاً متطابقةً حتى نرضي هذا الشخص وأمثاله من الذين يمثلون السواد الأعظم، وأن نعطيهم الحق في الاعتداء على أبسط حقوقنا".

 

 

وكتبت ياسمين بو صباح: "إلى حبيبة الحكمة ومُحِبّتها، أستاذة الفلسفة ومنيرة العقول اللّامعة مريم أبو زيد، أعتزُّ بكِ صديقة على هذا الفضاء الافتراضي وأرى فيكِ تونس الأخرى الممكنة. تونس التي نريد جميلة مزهرة فاتنة مزدانة بألوان الحبّ، والحكمة والمعرفة والحريّة. مثلكِ تماماً".

 

أمّا الناطق الرسمي باسم نقابة التعليم الثانوي بمحافظة الكاف، فقد أكد أن الخلاف حصل بين الأستاذين ولا يستطيع تحديد أسبابه، حتى لا يحاسب النوايا. لكنه في المقابل حمّل الإدارة مسؤوليَّة الخطأ الذي حصل، مُعتبراً أنّها أخطأت، وكان عليها منع الأستاذ من مراقبة الامتحان لا الأستاذة.

المساهمون