أحداث ليبيا: تونس متخوّفة من تسلّل "إرهابيين" وتدفّق لاجئين

ساد القلق في أوساط المسؤولين التونسيين، مساء الجمعة، على خلفية الأحداث الأمنية في الجارة الليبية، فقد عقد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماعاً طارئاً للمجلس الوطني للأمن، في قصر قرطاج، حضره رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة، مهدي جمعة، لـ"متابعة أحداث الاقتتال في مدينة بنغازي"، وفق نص بيان رئاسة الجمهورية.

وتدارس الاجتماع، الذي حضره وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والأمن، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، سبل الوقاية من تداعيات الاحداث الجارية في ليبيا، خصوصاً في ما يتعلق باحتمال "تسلّل بعض الإرهابيين أو تدفّق الأشقاء الليبيين".

وبعد اللقاء، قال وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، إن الاجتماع تدارس انعكاسات التطورات المسجلة في ليبيا على الوضع الأمني الداخلي في تونس، "وفرضية تأثير هذا الصراع على ترابنا الوطني، خصوصاً أن تونس تأوي حوالى مليون و900 ألف مواطن ليبي من حساسيات سياسية مختلفة".

وكانت "الخطوط التونسية للطيران" قد أعلنت أنها اضطرت، الجمعة، إلى إلغاء رحلتيها باتجاه مطار بنغازي (شمال شرق ليبيا)، لأسباب أمنية، وفق بيان. وأوضحت الشركة أن برنامج الرحلات سيتحدّد بحسب تطور الوضع الامني. علماً أن مطار بنغازي أوقفت الملاحة فيه.