أبو مرزوق لـ"العربي الجديد": أسقطنا مطلب نزع سلاح المقاومة

أبو مرزوق لـ"العربي الجديد": أسقطنا مطلب نزع سلاح المقاومة

26 اغسطس 2014
إسرائيل لم تستطع النيل من المقاومة (عبد ديب/Getty)
+ الخط -

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس وفدها المشارك في مفاوضات القاهرة، موسى أبو مرزوق، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه، تم وفقاً  للمبادرة المصرية للتهدئة وتفاهمات اتفاقية 2012.

وقال أبو مرزوق في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إنه تم الاتفاق على مطالب آنية، سيتم البدء بتنفيذها مع بدء وقف إطلاق النار، وهي "فتح المعابر الخمسة التي تسيطر عليها إسرائيل لدخول المواد الإغاثية والمواد اللازمة لإعادة الإعمار، وكذلك السماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مساحة ستة أميال بحرية تزداد إلى 12 ميلا مع بداية المفاوضات".

وأشار إلى أنه خلال جولة المفاوضات الأولى غير المباشرة التي تمت في القاهرة، كانت هناك صعوبات كبيرة في موافقة الطرف الإسرائيلي على تلك المطالب. 

وشدد على أن مصر فقط هي التي ستتابع استكمال تنفيذ الاتفاق والمفاوضات المقبلة، موضحاً أن "من أهم المكاسب التي حققها المفاوض الفلسطيني، خلال هذا الاتفاق، هو تنازل إسرائيل تماماً عن مطلب نزع سلاح المقاومة في غزة، وهو المطلب الذي أصرت عليه إسرائيل خلال جلسات المفاوضات الأولى".

وتابع قائلا إن باقي المطالب التي حددها الوفد الفلسطيني المفاوض، وفي مقدمتها تشغيل المطار، بناء الميناء البحري، الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى في صفقة جلعاد شاليط، وكذلك الإفراج عن نواب "حماس"، إضافة لإطلاق سراح المفرج عنهم في الدفعات الأولى لصفقة شاليط ثم أعادت إسرائيل توقيفهم أخيراً ستتم مناقشتها بعد شهر برعاية مصرية. 

وحول مظاهر الانتصار في الاتفاق، قال أبو مرزوق إن "هناك عوامل كثيرة تجعل منه نصراً أهمها الصمود الأسطوري لغزة لمدة 50 يوماً في أطول فترة زمنية لحرب على القطاع مع تحقيق خسائر كبيرة في صفوف العدو الصهيوني".

ولفت إلى أنه "على الرغم من امتلاك الاحتلال الإسرائيلي جيشا كبيرا، إلا أنها لم تستطع أن تدخل قطاع غزة، ولم تستطع دبابتها كسر المقاومة على الأرض".

وأضاف "لولا امتلاك إسرائيل الطيران الحربي، الذي استخدمه في تدمير 20 في المائة من أبنية قطاع غزة، في ظل عدم امتلاك المقاومة لما يصد هذا الهجوم في الجو لكان هناك قول آخر".  

وأكد أبو مرزوق أن "إسرائيل لم تستطع النيل من المقاومة سواء على صعيد معداتها أو أنفاقها خلال حربها على القطاع، فاضطرت إلى ضرب المباني السكنية". 

ولفت إلى أن "هناك أطرافاً عديدة تدخلت لإنجاز الاتفاق السياسي في الساعات الأخيرة"، موجهاً شكره لكافة الأطراف الدولية والإقليمية التي ساهمت في التوصل للحل.

المساهمون