"نامه شام": موقع إلكتروني يفضح دور إيران بسورية

"نامه شام": موقع إلكتروني يفضح دور إيران بسورية

04 يونيو 2014
أمام السفارة الإيرانية في لندن (موقع نامه شام)
+ الخط -
 

في أحد أيام الجمع  من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2013، نُظمت تظاهرات مناهضة للنظام في العديد من الأحياء والبلدات السورية، وكان الاسم الذي أطلق على هذه الجمعة هو "جمعة لا للاحتلال الإيراني لسورية". يومها أدركت مجموعة من الناشطين الإيرانيين المعارضين أن على الشعب الإيراني أن يعرف أكثر عمّا يحدث في سورية، فأطلقوا صفحة فيسبوك وموقعاً في شباط/فبراير الماضي، مكرّسَيْن لفضح دور إيران في سورية. وسرعان ما تلا ذلك عمل على الأرض.

"نامه شام" وتعني "رسالة الشام"، حملة مستقلة تركز على دور النظام الإيراني في سورية وهي موجهة إلى الإيرانيين تحديداً، لكنها متوفرة بثلاث لغات أيضاً: الفارسية والانكليزية أساساً، ثم العربية. وهي مصدر للأخبار والتعليقات المستقلة والموثوقة عن الثورة السورية ودور النظام الإيراني في قمعها.

تشرف على صفحة وموقع "نامه شام" مجموعة من الناشطين والصحافيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، الذين يفضّلون أن يبقوا مجهولي الهوية حالياً لأسباب أمنية.

تقوم المجموعة كذلك بتنظيم أعمال احتجاجية وتظاهرات سلمية على الأرض للضغط على النظام الإيراني والتأثير على الخطاب العام عن الثورة السورية في إيران. وآخر الأنشطة على الأرض كانت قبل يومين عندما حمل المتظاهرون في لندن ملصقات انتخابية ساخرة تدعو لانتخاب الجنرال قاسم سليماني رئيساً لسورية وبشار الأسد نائباً له. كما حمل بعضهم دمى للدلالة على دور سليماني في الحرب السورية بوصفه "زعيم دمى الظلّ".

يقول أحد المشرفين على الصفحة والموقع أن أول أعمالهم الاحتجاجية في برلين، نيسان/أبريل الماضي، تزامنت مع مؤتمر أعمال إيراني-ألماني هناك. وتبعت ذلك تظاهرتان احتجاجيتان في فيينا قبل وأثناء المحادثات النووية بين مجموعة دول 5+1 والنظام الإيراني في أيار/مايو الماضي.

تفضح المجموعة دور النظام في سورية ودوافعه، وتتساءل عن حجم ما يصرف من الأموال العامة الإيرانية على تسليح ودعم النظام السوري في حربه الدموية ضد الشعب السوري؟ وعن عدد مقاتلي سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في سورية، ومدى انخراط حزب الله اللبناني في حرب الأسد وإيران ضد الشعب السوري. وتتساءل أيضاً لماذا يصرف النظام الإيراني كل هذه النقود على مغامرته في سورية؟ وإلى ماذا يسعى أن يحقق هناك؟

وتشارك المجموعة الناشطين السوريين في عناوين حملاتهم على فيسبوك وتويتر، وتروّج للهاشتاج، وأطلقت أخيراً هاشتاج مشتركاً بين سورية وإيران هو # freedom4_syria_iran

المساهمون