"دعم الشرعية" يحشد لـ3 يوليو ..ودعوة لتوحيد قوى الثورة

"دعم الشرعية" يحشد لـ3 يوليو ..ودعوة لتوحيد قوى الثورة

30 يونيو 2014
تظاهرة رافضة للانقلاب العسكري في مصر(فرانس برس/Getty)
+ الخط -

دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، أنصاره إلى التظاهر في ما سماه انتفاضة الثالث من يوليو/تموز، أمام منازل القضاة ووزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم والدفاع صدقي صبحي، مؤكداً أن يوم الخميس المقبل سيكون يوم غضب عارم.

وأوضح التحالف، في بيان له اليوم الإثنين، أن "3 يوليو سيكون بداية النهاية للانقلاب، ويعجّل بسقوط ممثله العاطفي"، في إشارة ساخرة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ورأى التحالف "أن هذا التاريخ يمهّد لأيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم، ونحن من وراء الشعب مستعدون لكل السيناريوهات".

ولفت بيان التحالف، إلى أن "التظاهرات ستنطلق عصر الثالث من يوليو من 35 مسجداً بالقاهرة، وهي المساجد ذاتها التي انطلق منها الثوار في جمعة الغضب في الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011".

وأشار البيان إلى أن "قرار دخول ميدان التحرير والتوجه إليه سيكون قراراً للقيادة الميدانية التي تدير التظاهرات على الأرض"، مطالباً المتظاهرات بالتأخر ليكنّ ضمن الموجات التالية.

وأشار إلى أن الدعوة إلى التظاهر في القاهرة ستكون مركزية لكافة أنصار التحالف في المحافظات المختلفة. وأضاف بيان دعم الشرعية أن "الميادين الكبرى في المحافظات ستشهد تظاهرات مماثلة لمن لم يتمكن من دخول القاهرة يومها".

وكان نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، قد تحدث للمرة الأولى الأسبوع الماضي من داخل قفص المحاكمة، متوجهاً إلى السلطة الحالية بالقول: "موعدنا بالتحرير"، ومؤكداً صمود المعارضين في الشوارع "حتى كسر الانقلاب".

توحيد قوى الثورة في الإسكندرية

وفي سياق التحركات المعارضة، كشف أحد الموقّعين على بيان القاهرة، صاحب الدعوة للاصطفاف الوطني بين كافة القوى الثورية، السفير إبراهيم يسري، عن أنهم "بصدد الإعلان عن بيان الإسكندرية، في مؤتمر صحافي من المقرر عقده خلال أيام، لتوحيد كافة رموز قوى ثورة يناير في المحافظة".

وقال يسري، لـ"العربي الجديد"، إن "الموقّعين على البيان سيعقدون مؤتمرات متتالية في محافظات الجمهورية، بعد موافقة الرموز الثورية في كل محافظة على التوقيع على البيان والمشاركة في جهود التسوية".

وأكد أن "نجاح جهودهم للوصول إلى تسوية سياسية بين أطراف الأزمة، مرهون بتأييد الشعب المصري لهم". وأوضح أنهم "في صدد دعوة السلطة الحاكمة إلى الحوار لبحث آليات الخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد".

وأضاف: "سنحاول فتح باب للحوار مع السلطة، لأن البديل هو الصدام والدم، وهذا الحوار سيكون مع غير المتورطين في قتل آلاف الأبرياء خلال الشهور الماضية، ونحن لا نزال نُصرّ على محاكمة كل من تلوّثت يداه بدماء هؤلاء".

إلا أن يسري، وهو رئيس جبهة "الضمير الوطني"، التي تأسست قبل شهور من وقوع الانقلاب، استبعد موافقة السلطة الحاكمة على المشاركة في الحوار، "لأن السيسي ومن معه يدركون جيداً أنهم المنتصرون في هذه المرحلة، ولا سيما بعد فوزه بانتخابات الرئاسة"، كما قال.

وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الأولى لتظاهرات 30 يونيو/حزيران الماضي، قال يسري: "لم يتغير شيء في المشهد، والسيسي هو الذي نفذ مخطط الانقلاب بقوة المدفع والدبابة".

وأضاف "لا يتحمل الإسلاميون أو غيرهم مسؤولية ما حدث، فلا أحد يستطيع إسقاط حكم شرعي إلا بالطريقة التي نفذ بها السيسي الانقلاب، بالمدفع والدبابة كما قلت في السابق".

وكانت جبهة الضمير، التي يترأسها يسري، قالت في بيان قبل يومين، إن "مخطط الدولة العميقة نجح في استيلاب سلطة الشعب وشرعية الدولة، بانقلاب عسكري وصل إلى تنصيب رئيس لدولة تحكمها المؤسسة العسكرية".

كذلك نددت الجبهة بتسييس القضاء، مؤكدة أن "الإسراف في أحكام الاعدام على خيرة أبناء الأمة وعلمائها ضربة ستثير الغضب وتهدد استقرار الوطن".

ورأت أن "الأحكام التي صدرت ضد صحافيين يؤدون عملهم، واعتقال العشرات وكتم أي رأي معارض، جعلنا أضحوكة العالم، ونال الكثير من السخط والرفض على مستوى العالم".