"حزب الله" العراقي يتوعّد المالكي وانتحار مسؤول جديد

"حزب الله" العراقي يتوعّد المالكي وانتحار مسؤول جديد

22 ابريل 2014
لافتة انتخابية تأييداً للمالكي في شوارع كربلاء (محمد سواف/getty)
+ الخط -

شنّ زعيم "حزب الله" العراقي، واثق البطاط، اليوم الثلاثاء، هجوماً لاذعاً على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، واصفاً إياه بالديكتاتور، محذراً إياه من أنه سيواجه "مصيراً أسوأ من مصير الرئيس السابق صدام حسين".

وقال البطاط، في بيان، إن "مصير المالكي بعد الانتخابات المقبلة، سيكون أسوأ من مصير صدام، بسبب ما ارتكبه من جرائم تجاه مكونات البلاد المختلفة"، مشيراً إلى أن "المالكي حوّل جميع العراقيين الى أعداء من دون استثناء، وآخر صديق خسره هو واثق البطاط وجيش المختار، عندما اعتقلني وتعامل معي بطريقة سيئة".

وتتهم الحكومة العراقية ميليشيا "جيش المختار"، الجناح العسكري لـ"حزب الله" العراقي، بأنها جماعة تهدد السلم الأهلي والأمن العام في البلاد. واعتبر البطاط أن "المالكي أساء للمرجعية الدينية الشيعية، وضرب الوجود الشيعي، فضلاً عن قصفه للمناطق السنية التي تحولت إلى مناطق منكوبة، كما تعامل مع الشركاء الكرد بجفاء، وكأنه لم يتحالف معهم في السابق".

واعتقلت وزارة الداخلية العراقية في التاسع من يناير/ كانون الثاني الماضي، البطاط، على خلفية اتهامات بتنفيذ هجمات مسلحة وتهديد السلم الأهلي في العراق، لكن القضاء أطلق سراحه بعد نحو شهرين لعدم ثبوت الاتهامات ضدّه.

وكان النائب عن كتلة "الأحرار"، بهاء الأعرجي، قد كشف في وقت سابق، عن وجود البطاط في المنطقة الرئاسية (المنطقة الخضراء)، مشيراً في مقابلة تلفزيونية إلى أنه مدعوم من وزارتي الداخلية والدفاع.

غير أن النائب في "ائتلاف دولة القانون" إحسان العوادي، نفى الأنباء التي تحدثت عن وجود البطاط في المنطقة الخضراء بدعم من وزارتي الداخلية والدفاع. ولفت، في حديث لـ "العربي الجديد"، إلى أن "وزارة الداخلية هي أول من أصدر أمر الاعتقال بحق البطاط، فكيف يمكنها دعمه وحمايته؟"
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية وأخرى طبية، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولاً بارزاً في وزارة الصناعة العراقية انتحر بإطلاق النار على رأسه من مسدسه الشخصي، داخل مكتبه وسط مدينة كركوك شمال بغداد، في حادث وصفته المصادر بـ"الغامض".

وقال مصدر رفيع المستوى في وزاة الداخلية العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "مدير عام المقاولات الإنشائية في وزارة الصناعة العراقية، حسن عثمان، أطلق النار من مسدس شخصي على نفسه في منطقة الرأس بعد دقائق من وصوله إلى مكتبه لمباشرة عمله اليومي المعتاد".

وبحسب المصدر، شغل عثمان مناصب مهمة عدّة في الوزارة، ومثّل العراق في العديد من المحافل الدولية المتعلقة بتطوير القطاع الصناعي، وكان آخرها في الإمارات مطلع العام الحالي". وهذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال العام الحالي، بعد انتحار مسؤول أمني بارز في جهاز مكافحة الإرهاب بمدينة الزعفرانية جنوب بغداد، داخل مكتبه أيضاً.

وارتفعت معدلات الانتحار في العراق بشكل كبير، وبلغت حصيلتها خلال العام الماضي 2013، وفقاً لمفوضية حقوق الإنسان العراقية، نحو 439 حالة انتحار بواسطة إطلاق النار أو الشنق والحرق وتناول كميات من الأدوية والارتماء من أعلى الجسور.

ويقول عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، مسرور أسود، إن ذلك يعود إلى "الأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي نشأت عقب الغزو الأميركي للبلاد".

على المستوى الأمني، قُتل ستة جنود عراقيين، وأُصيب ثمانية آخرون بجروح، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات من الفرقة الأولى مشاة، التابعة للجيش، ومسلحين شرق الفلوجة. وقال مصدر أمني عراقي في شرطة محافظة الأنبار لـ"العربي الجديد"، إن "مسلحين مجهولين هاجموا ثكنة للجيش قرب جسر الرعود 20 كيلومتراً شرق الفلوجة، واشتبكوا مع عناصر الثكنة لأكثر من ساعة، في محاولة لاقتحامها، ما أدى إلى مقتل ستة جنود وجرح ثمانية آخرين".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "الجيش تمكّن من قتل سبعة من المهاجمين، وهم عراقيون، بعد وصول مروحيات عسكرية قصفت مناطق تجمُّعهم لحسم الوضع لمصلحة قوات الجيش".