"البيت اليهودي" يهدد بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية

"البيت اليهودي" يهدد بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية

30 مارس 2014
كيري توجه الى باريس ليبقى قريبا من المنطقة (getty)
+ الخط -

هدّد وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، مساء أمس السبت، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، في حال أقرت حكومة بنيامين نتنياهو الاقتراح القاضي بتحرير 400 أسير فلسطيني، إضافة إلى أسرى الدفعة الرابعة، مقابل تمديد المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية ستة أشهر، وامتناع السلطة الفلسطينية عن التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة للإعلان عن فلسطين دولة تحت الاحتلال.

وقال موقع "والا" الإسرائيلي، إن زعيم حزب "البيت اليهودي"، بينيت، علق على نبأ نشره الموقع، جاء فيه أن إسرائيل اقترحت على السلطة الفلسطينية تحرير 400 أسير، بالقول إن مثل هذا الأمر لن يتم. وأعلن زميله في الكتلة، وزير الإسكان أوري أريئيل، بأنه إذا كان هذا النبأ صحيحاً، سيوصي حزبه بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.

وكان الموقع الإسرائيلي قد ذكر أن دولة الاحتلال والولايات المتحدة، اقترحتا على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، تحرير 400 أسير فلسطيني، إضافة إلى أسرى الدفعة الرابعة، مقابل تمديد المفاوضات بعدّة أشهر، والامتناع عن التوجه للأمم المتحدة، واتخاذ خطوات أحادية الجانب خلال فترة المفاوضات. وقال الموقع إن مصدراً إسرائيلياً رفيع المستوى أكد أن إسرائيل والولايات المتحدة تنتظران رداً فلسطينياً على الاقتراح. وأضاف أن إسرائيل اشترطت أن تقوم هي بوضع قائمة الأسرى الذين سيتم تحريرهم.

غير أن موقع "هآرتس" ذكر اليوم الأحد، أنه حال أعلن الفلسطينيون قبول الاقتراح، ستقوم إسرائيل في الأيام القريبة المقبلة بتحرير الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، لكن بدون أسرى الداخل، الذين سيرجأ تحريرهم إلى موعد متأخر. ونقل الموقع عن مصدر رسمي إشارته إلى أن ما نقله موقع "والا" غير دقيق بالكامل.

ولفتت "هآرتس" الى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي كان متوجهاً للولايات المتحدة، عائداً من العربية السعودية، غير خططه، وقرر التوجه إلى باريس للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لبحث الأزمة في شبه جزيرة القرم، ومن أجل البقاء قريباً من المنطقة في حال اضطر إلى التوجه لفلسطين المحتلة كي يجري مفاوضات مباشرة ولقاءات شخصية مع كل من عباس ونتنياهو.

وأكد مصدر إسرائيلي للصحيفة أنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن تحرير أسرى الدفعة الرابعة وتمديد المفاوضات، لكن "العمل المكثف بين الرفين متواصل".

في المقابل، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الأبواب لم تغلق بعد، وإن على إسرائيل الالتزام بالإفراج عن 30 أسيراً على اعتبار أن ذلك استحقاق وجب تنفيذه لاستكمال الإفراج عن (104) أسير ما قبل توقيع اتفاق أوسلو.

وأكد أن عباس يبذل كل جهد ممكن لضمان الإفراج عن الدفعة الرابعة، مشدداً في الوقت نفسه على الرفض الفلسطيني لمحاولة الربط بين الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأي مسألة أخرى.

المساهمون