"البريد" الإسرائيلية تمهّد لتمليك جمعية استيطانية مبناها القديم بالقدس

"البريد" الإسرائيلية تمهّد لتمليك جمعية استيطانية مبناها القديم بالقدس

23 يونيو 2014
شارع صلاح الدين مهدّد بالاستيطان (صالح زكي فضل أوغلو/الأناضول/getty)
+ الخط -

كشف خبير الاستيطان الباحث أحمد صب لبن، عن إصدار سلطة البريد الاسرائيلية اليوم، عطاء لبيع حصتها من مبنى البريد الواقع عند مدخل شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، ما من شأنه تحويل ما تبقى من المبنى لسلطة جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية.

وحذّر صب لبن في حديث لـ"العربي الجديد"، من أن هذه الخطوة الجديدة، ستحول ما تبقى من المبنى إلى سلطة جمعية "عطيرات كوهانيم" الاستيطانية، التي سيطرت قبل نحو شهرين، على جزء من المبنى بتواطؤ مع شركة الاتصالات الاسرائيلية "بيزك"، التي باعت حصتها في المبنى بموجب صفقة.

وشيّد مبنى البريد من قبل الحكومة الأردنية قبيل احتلال القدس ببضع سنوات، واستخدم كبريد لخدمة المقدسيين، قبل أن تضع سلطات الاحتلال يدها عليه من خلال حارس أملاك الغائبين، وحولت المبنى بعد ذلك الى كل من سلطة البريد والاتصالات الاسرائيلية.

وكانت جمعية عطيرات كوهنيم الاسرائيلية حولت قبل نحو شهر الجزء الذي اشترته في المبنى الى مدرسة دينية أطلقت عليها اسم "بيت صهيون"، يستخدم كمركز تعليمي مع مقرّ إقامة لطلاب المعهد الديني في الجمعية الذين يلتحقون فيه قبل الانضمام إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويخشى المقدسيون من أن تؤدي السيطرة الكاملة على هذا المبنى من قبل الجمعيات اليهودية المتطرفة، إلى تعزيز الوجود الاستيطاني في شارع صلاح الدين التجاري، أحد أبرز المعالم التجارية في القدس، وأن يعتمد التكتيك نفسه للسيطرة على مبان أخرى، مثل المدرستين الرشيدية والمأمونية، ونقل الإشراف عليها إلى جمعيات التطرف اليهودية.

وكان المدير التنفيذي لجمعية "عطيرات كوهنيم" دانيال لوريا، قد وجه رسالة تهنئة إلى مؤيدي الجمعية، بالسيطرة على عقار استراتيجي في قلب شارع صلاح الدين التجاري.

وأشار صب لبن، الى أن العطاء الاسرائيلي الذي نشر في الصحف الاسرائيلية اليوم، يفتح المجال أمام الجمهور الاسرائيلي لتقديم عروض الشراء أو الاستئجار لحصة سلطة البريد بالمبنى، والتي تبلغ مساحتها 1660 متراً مربعاً، وستكون فرصة تقديم العروض حتى منتصف شهر يوليو/تموز القادم. وطلبت سلطة البريد، ممن يتقدم للعطاء، إيداع كفالة بنكية بقيمة 100 ألف شيكل.