"الإخوان" تتمسك بعودة مرسي: نشارك بالانتخابات بعد سقوط الانقلاب

"الإخوان" تتمسك بعودة مرسي: نشارك بالانتخابات بعد سقوط الانقلاب

10 مايو 2014
الجماعة اشترطت عودة الشرعية لإجراء انتخابات رئاسية(أسماء ابراهيم/الاناضول/Getty)
+ الخط -
 

رأى أمين العلاقات الخارجية في حزب "الحرية والعدالة" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، محمد سودان، يوم السبت، أن بيان الجماعة الجمعة الذي جاء بعنوان "الإخوان ومؤسسات الدولة"، لم يكن يدعو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، كما فهم البعض.

وأضاف سودان، في حديث لـ"العربي الجديد"، من مقر إقامته في لندن، إن الإخوان يطالبون بعودة الشرعية كاملة، وفي مقدمتها عودة (الرئيس المنتخب) محمد مرسي، لسدة الحكم، مشدداً على هذا المطلب وعدم تخلي الجماعة عنه.

وأوضح أن "المقترحات التي طرحت في البيان، والمتعلقة بإرادة الشعب والمجالس النيابية تكون بعد سقوط الانقلاب، وعودة الشرعية بعودة مرسي". وأضاف "وقتها نقبل مباشرة بانتخابات رئاسية مبكرة، ويحدد الشعب مصيره عبر صناديق انتخابات حرة، ليس عليها أي ضغط، ونرى ما إذا كان سيختار الجماعة أم لا؟".

وعن مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية المبكرة حال عودة الشرعية، قال سودان، "سنشارك في الاستحقاقات الانتخابية كافة حال عودة الشرعية".

ووفقاً لمصدر مطلع في الجماعة، فإن البيان الذي صدر أمس الجمعة، جاء رداً على "الشبهات الظالمة التي تُثار حولها، سواء من خلال الاتهامات الموجهة لها من النيابة العامة، أو عن طريق وسائل الإعلام".

وأوضح المصدر لـ"العربي الجديد" أن البيان "تضمن تأكيد موقف الجماعة من قضايا عدة، لا تراجع عنها، وفي مقدمتها عدم المشاركة في بناء المؤسسات إلا على أسس سليمة".

وشدد المصدر على أن البيان لم يتعرض من قريب أو بعيد إلى الوثيقة التي تم الإعلان عنها في بروكسل قبل أيام، أو إعلان خطة ورؤية جديدة للتحالف، كما نشرت بعض وسائل الإعلام.

وأوضح أن موقف الإخوان المسلمين من الانتخابات الرئاسية المقبلة، نابع مما تم التوصل إليه داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بضرورة المقاطعة.

تدشين حركة "مقاطعة"

في غضون ذلك، دشّن نشطاء مصريون، عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، حملة جديدة تحت عنوان "مقاطعة"، وذلك لتشجيع المواطنين على مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المقرر أن تجري يومي 26 و27 مايو/أيار الجاري.

وقال النشطاء في بيان الحملة التأسيسي: "نعلن نحن مجموعة من شباب (ثورة يناير) المخلصين لمبادئها وأفكارها، والمستقلين عن جميع الحركات السياسية المتناحرة بالساحة، عن تأسيسنا لحركة التوقيعات الشعبية (مقاطعة) عقب اجتماع تحضيري مطول عقده مؤسسو الحركة في الأول من مايو/أيار 2014".

ودعت الحركة جموع الشعب المصري للتوقيع على بيان الحملة، لإعلان مقاطعة ما أسمته "مسرحية تنصيب الديكتاتور عبد الفتاح السيسي، والمسماة كذباً في الانتخابات الرئاسية". كما دعت إلى عدم الاعتراف "بإجراءاتها، ولا بكل ما يترتب على الانتخابات من نتائج وقرارات".

وطالبت من أسمتهم بـ"شباب ثورة "25 يناير" الشرفاء بجمع توقيعات المقاطعين على بيان الحملة"، والاحتفاظ بالتوقيعات لحين إخطارهم بطريقة ومكان تسليمها.

ونشر النشطاء عبر صفحة الحملة على "فيسبوك" صوراً تُظهر توقيع عدد من الشخصيات السياسية على استمارة الحركة منهم أستاذ العلوم السياسية سيف الدين عبد الفتاح، والشاعر والناشط عبد الرحمن يوسف، والصحافي تامر أبو عرب.