رئيسة جامعة كولومبيا شاهدة أمام الكونغرس بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة

17 ابريل 2024
نعمت شفيق في 14 إبريل 2016 بواشنطن (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعد استقالة رؤساء جامعتين من آيفي ليج إثر جلسة استماع مثيرة للجدل في الكونغرس، تستعد نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، لمناقشة قضايا معاداة السامية واستجابة الجامعة للصراعات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة.
- خلال جلسات الاستماع، تم التطرق إلى موضوعات مثل "الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود" وتأثيرها على قواعد السلوك الجامعي، بالإضافة إلى إلغاء خطاب تخرج بجامعة جنوب كاليفورنيا لأسباب أمنية مرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط.
- تؤكد نعمت شفيق على أهمية التوازن بين حماية حرية التعبير وتعزيز بيئة آمنة للطلاب، في ظل تحقيقات حول معاداة السامية وكراهية الإسلام وتصاعد التوترات في الحرم الجامعي بين الطلاب اليهود والمؤيدين للقضية الفلسطينية.

بعد أربعة أشهر من جلسة استماع مثيرة للجدل في الكونغرس أدّت إلى استقالة اثنين من رؤساء جامعة آيفي ليج، من المقرر أن تمثل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق أمام اللجنة نفسها بشأن معاداة السامية واستجابة الجامعة للصراعات داخل الحرم الجامعي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.

طُلب من نعمت شفيق مصرية الأصل والتي تحمل أيضاً الجنسيتين الأميركية والبريطانية، الإدلاء بشهادتها في جلسة استماع لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب في ديسمبر/كانون الأول، لكنها رفضت بسبب تضارب المواعيد. وبدلاً من ذلك، ضمّت جلسة الاستماع في ديسمبر/كانون الأول رؤساء جامعة هارفارد، وجامعة بنسلفانيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذين أثارت ردود فعلهم حول معاداة السامية والاحتجاجات الجامعية على خلفية الحرب على غزة أسابيع من الجدل. وقد استقالت رئيستا "بنسلفانيا" و"هارفارد" منذ ذلك الحين.

خلال سلسلة من الأسئلة الساخنة في جلسة الاستماع في ديسمبر/كانون الأول، طلبت النائبة الجمهورية عن ولاية نيويورك إليز ستيفانيك من رؤساء الجامعات الإجابة عما إذا كانت "الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود" تنتهك قواعد السلوك الخاصة بكل جامعة.

وقالت ليز ماجيل، رئيسة جامعة بنسلفانيا آنذاك، وكلودين جاي، رئيسة جامعة هارفارد آنذاك، إن الأمر سيعتمد على تفاصيل الوضع. وأفادت رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث بأنها لم تسمع دعوة للإبادة الجماعية لليهود في حرم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأن هذا الخطاب "الذي يستهدف الأفراد، ولا يدلي بتصريحات عامة سيُعتبر مضايقة".

من جهتها، ألغت جامعة جنوب كاليفورنيا خطاباً كانت الطالبة المسلمة أسنا تبسُم ستلقيه في حفل التخرج خلال الشهر المقبل، وأرجعت السبب إلى مخاوف أمنية واحتدام المشاعر في ما يتعلق بـ"الصراع الدائر في الشرق الأوسط"، وهو القرار الذي يعد الأول من نوعه وفقاً لصحيفة "لوس أنجليس تايمز".

ومن المتوقع أن تدلي شفيق بشهادتها، الأربعاء، مع أعضاء مجلس إدارة جامعة كولومبيا. وفي مقال افتتاحي نُشر في صحيفة وول ستريت جورنال الثلاثاء، أكدت شفيق التوازن بين حماية حرية التعبير وتعزيز بيئة آمنة للطلاب في الحرم الجامعي.

وقالت شفيق: "الدعوة إلى الإبادة الجماعية لشعب، سواء أكان إسرائيلياً أم فلسطينياً أم يهودياً أم مسلماً، أو أي شخص آخر، ليس لها مكان في المجتمع الجامعي". "مثل هذه الكلمات خارجة عن نطاق النقاش المشروع وهي ضارة بشكل لا يمكن تصوره".

ولشفيق تاريخ طويل في العمل الأكاديمي، إذ شغلت منصب أستاذ مساعد في قسم الاقتصاد بجامعة جورج تاون من 1989 إلى 1994، وأيضاً منصب أستاذ مشارك زائر في كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا في ربيع 1996.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تصاعدت حدة التوترات في حرم الجامعات. قال طلاب يهود إن مدارسهم لا تفعل ما يكفي لمعالجة حالات معاداة السامية. وفي الوقت نفسه، يقول طلاب نظموا تظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية إنهم تعرضوا للاستهداف من قبل إدارات الحرم الجامعي.

وتعد جامعة كولومبيا إلى جانب العديد من الكليات الأخرى، موضوع سلسلة من التحقيقات التي تجريها وزارة التعليم حول معاداة السامية وكراهية الإسلام في الحرم الجامعي. وكان اتحاد الحريات المدنية في نيويورك ومجموعة الدعوى القانونية لفلسطين قد رفعا دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا، بسبب قيامها بتعليق عمل مجموعتين طلابيتين مؤيدتين لفلسطين نظمتا احتجاجات ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

 (أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون