قتلى وجرحى جراء مواجهات بين متظاهرين والأمن في إقليم كشمير

قتلى وجرحى جراء مواجهات بين متظاهرين والأمن في إقليم كشمير

14 مايو 2024
متظاهرون ضد رفع أسعار الكهرباء في كراتشي يتضامنون مع كشمير، 13 مايو 2024 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استمرار أعمال العنف في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير لليوم الرابع، مع مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة 14 آخرين بنيران القوات شبه العسكرية.
- فشل المفاوضات بين الحكومة ولجنة العمل الكشميرية، مع استمرار الاحتجاجات المطالبة بخفض أسعار الكهرباء والدقيق وتقليل امتيازات المسؤولين.
- تفاقم الوضع بسبب إغلاق المستشفيات وشبكات الهواتف، والإضرابات المستمرة، وسط محاولات الحكومة لحل القضية عبر الحوار ورفض بعض عناصر الحراك لهذا الحل.

تستمر أعمال العنف في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير لليوم الرابع على التوالي، حيث قتل اثنان من المتظاهرين وأصيب 14 آخرون بنيران القوات شبه العسكرية الباكستانية.

وأعلنت لجنة العمل الكشميرية، التي تنظم الاحتجاجات في إقليم كشمير وتضم كافة الطوائف والأحزاب، الاثنين، مواصلة الاحتجاج، وقالت في بيان لها إنّ اثنين من المتظاهرين قُتلا بينما أُصيب 14 آخرون جراء إطلاق قوات الأمن الباكستانية النار على المتظاهرين، موضحة أن خمسة منهم حالاتهم حرجة.

وأضاف البيان أنّ القوات الباكستانية "استهدفت بشكل مباشر المتظاهرين ما أدى إلى قتل وإصابة العديد" منهم، موضحة أن تلك الأعمال والممارسات "لن تخيف الشعب الكشميري، وهو لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وسيستمر في الاحتجاج والإضراب العام عن العمل".

وتؤكد مصادر محلية أنّ متظاهرين أحرقوا عدداً كبيراً من السيارات والمدرعات الأمنية. ووصلت مسيرات عديدة انطلقت من مختلف المدن إلى مدينة مظفر أباد، عاصمة إقليم كشمير، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع أكثر، ولا تزال المواجهات بين الطرفين مستمرة، حيث إن المتظاهرين يحاولون إحراق سيارات الأمن بينما تقوم الأخيرة بإطلاق النيران عليهم.

في غضون ذلك، لا تزال شبكات الهواتف معطلة في مختلف مناطق إقليم كشمير، كما أن جميع الطرقات المؤدية إلى وادي كشمير مغلقة والإضراب مستمر. كما أن معظم المستشفيات مغلقة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي، وسط شح في المواد الغذائية والأدوية بسبب الوضع السائد.

فشل المفاوضات

وكانت مفاوضات قد بدأت، أمس الاثنين، بين الحكومة ولجنة العمل الكشميرية، ولكنها باءت بالفشل، وبالتالي ازداد الوضع سوءاً بعد ذلك. وفي هذا الشأن، قال المتحدث باسم اللجنة شوكت نور، في بيان لوسائل الإعلام، إن الحكومة "ليست جادة في حل القضية وتلبية مطالب الشعب الكشميري، من هنا فشلت المفاوضات والاحتجاج مستمر".

وأضاف نور أن للمحتجين مطالب ثلاثة، هي: "خفض أسعار الكهرباء، وخفض أسعار الدقيق، وعدم منح المسؤولين امتيازات كبيرة على حساب حقوق الشعب"، متهماً الحكومة بأنها لا تقبل ذلك، وليست جادة في تلبية تلك المطالب.

وكانت التظاهرات قد بدأت يوم الجمعة في بعض مدن إقليم كشمير ولكنها تحولت إلى شغب وامتدت إلى كل مناطق الشطر الباكستاني من الإقليم، بعدما استخدمت قوات الأمن العنف في وجه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة العشرات. كما قتل ضابط في الشرطة وأصيب عدد كبير من رجال الأمن خلال الأيام الماضية، ما جعل الحكومة تدعو إلى انتشار القوات شبه العسكرية في الإقليم، ولكنها فشلت حتى الآن في التصدي للحالة السائدة.

وكانت حكومة كشمير قد أعلنت في بيان لها، أمس، أنّ الحكومة تسعى لحل القضية عبر الحوار وهي مستعدة لأن تسمع مطالب المحتجين، "ولكن هناك عناصر داخل الحراك الاحتجاجي لا تقبل حل القضية عبر الحوار، وتسعى لأن يبقى الوضع على ما هو عليه الآن".

المساهمون