عشية زيارته إلى بكين.. بوتين يشيد بالمقاربات الصينية لتسوية أزمة أوكرانيا

15 مايو 2024
خلال لقاء بوتين بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، 18 أكتوبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر المقترحات الصينية للتسوية السلمية في أوكرانيا "واقعية وبناءة"، مشيرًا إلى عدم دعمها من قبل كييف والغرب.
- الصين تطرح خطة سلام شاملة تتضمن 12 بندًا لتسوية النزاع في أوكرانيا، بما في ذلك وقف القتال واستئناف مفاوضات السلام، وتلقى ترحيبًا من روسيا.
- بوتين يؤكد على ضرورة مفاوضات تراعي مصالح جميع الأطراف المعنية بالنزاع، مطالبًا بضمانات "موثوقة" للأمن والاستقرار العالمي، قبل زيارته المرتقبة للصين.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية أول زيارة خارجية له بعد تنصيبه للولاية الخامسة إلى بكين، أنّ موسكو تعتبر المقترحات الصينية للتسوية السلمية في أوكرانيا "واقعية وبناءة"، معتبراً في الوقت نفسه أن هذه المبادرات لا تلاقي دعماً لدى كييف والغرب. وقال بوتين في حوار مع وكالة شينخوا الصينية، نشر نصه على موقع الكرملين فجر اليوم الأربعاء: "نقيم إيجابياً المقاربات الصينية حيال تسوية الأزمة الأوكرانية. تدرك بكين جيداً أسبابها الأصلية ومغزاها الجيوسياسي".

وأشار إلى أن ذلك انعكس في الخطة الصينية للتسوية السياسية في أوكرانيا التي نشرت في فبراير/ شباط 2023، مضيفاً أنّ "الأفكار والمقترحات المنصوص عليها في الوثيقة، تدل على النية الصادقة من أصدقائنا الصينيين للمساهمة في تحقيق استقرار للوضع".

وكانت الصين قد طرحت خطة سلام لتسوية النزاع في أوكرانيا في الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية المفتوحة في البلد المجاور في 24 فبراير/ شباط 2023 شاملة 12 بنداً، من بينها وقف أعمال القتال، واستئناف مفاوضات السلام، ورفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على موسكو من قبل الدول الغربية، وغيرها من الأحكام. وحظيت الخطة بترحيب روسي منذ طرحها.

بوتين يطالب بضمانات "موثوقة"

وأعرب بوتين عن اعتقاده أنّ روسيا تتمنى تحقيق "تسوية شاملة ومستديمة وعادلة" للنزاع في أوكرانيا بأساليب سلمية، قائلاً: "نحن منفتحون للحوار بشأن أوكرانيا، ولكن يجب أن تراعي المفاوضات مصالح جميع الدول التي لها ضلوع في النزاع، بما في ذلك مصالحنا"، وطالب بأن تتناول المفاوضات قضية الاستقرار العالمي والضمانات الأمنية لأوكرانيا وروسيا على حد سواء، على أن تكون الضمانات "موثوقة".

واعتبر أنّ مسألة موثوقية الضمانات هي المشكلة الرئيسية للمفاوضات المحتملة، زاعماً أنّ الدول الغربية تفضل "نظاماً عالمياً لا يستند إلى القانون الدولي"، وإنما إلى قواعد "تتغير حسب المتغيرات السياسية الراهنة ومصالح من يضعها". ومن المقرر أن يصل بوتين إلى الصين يوم غد الخميس، ومن المنتظر أن تتمخض الزيارة عن التوقيع على بيان مشترك لرئيسي البلدين وعدد من الوثائق الثنائية.

ومن اللافت أن الوفد المرافق لبوتين يضم وزيري الدفاع الروسيين: الجديد أندريه بيلاوسوف، والسابق، أمين مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو. وسيعقد بوتين محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ وجهاً لوجه أولاً، ثم سيتواصل اللقاء في إطار موسع. يذكر أنّ بوتين زار الصين لآخر مرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك للمشاركة في منتدى "الحزام والطريق" الذي انعقد في بكين، وعقد محادثات مع شي على هامشه.

المساهمون