زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى "تغيير تاريخي" في الاستعدادات للحرب

15 مايو 2024
كيم خلال تفقده نظاماً صاروخياً تكتيكياً، 14 مايو 2024 (كيم جاي هوان/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كيم جونغ أون يدعو إلى "تغيير تاريخي" في استعدادات كوريا الشمالية للحرب، مؤكدًا على ضرورة تحقيق أهداف إنتاج الأسلحة لعام 2024 وإظهار رضاه عن تقدم الصناعات الدفاعية.
- تعزيز العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا، مع تقارير تشير إلى احتمال تزويد بيونغ يانغ لموسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، مما يثير قلق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
- كوريا الشمالية تخطط لتسريع عمليات الاختبار والإنتاج للأسلحة، بما في ذلك تطوير "راجمات صواريخ" جديدة، في إطار جهودها لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، مع التركيز على تحديث ترسانتها الصاروخية.

دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى "تغيير تاريخي" في الاستعدادات للحرب من خلال تحقيق أهداف تتعلق بإنتاج الأسلحة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأربعاء، وذلك خلال تفقده نظاماً صاروخياً تكتيكياً. ويأتي هذا في الوقت الذي يقول فيه محللون إن كوريا الشمالية قد تكون بصدد اختبار زيادة إنتاج ذخائر مدفعية وصواريخ كروز بهدف إرسالها إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وذكر تقرير لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ أن كيم أعرب خلال تفقده نظام أسلحة صاروخية تكتيكية، الثلاثاء، عن "رضاه الكبير عن النتائج التي سجلتها المؤسسات الصناعية الدفاعية" هذا العام.

وأضافت الوكالة أن كيم "شدد بشكل خاص على ضرورة إحداث تغيير تاريخي في استعدادات الجيش الشعبي الكوري للحرب من خلال تنفيذ مخططات إنتاج الذخائر لعام 2024 دون فشل". وأشارت الوكالة إلى أن منصات إطلاق الصواريخ التي تم إنتاجها حتى الآن هذا العام مخصصة للوحدات العسكرية في غرب البلاد.

وعززت الدولة المعزولة إلى حد كبير علاقاتها العسكرية مع روسيا أخيراً، حيث أعربت بيونغ يانغ عن شكرها لموسكو، الشهر الماضي، لاستخدام الأخيرة حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع تجديد تفويض لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على نظام كيم.

وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بيونغ يانغ بتزويد روسيا بالأسلحة في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة التي تحظر مثل هذه الخطوة. وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أعلنت بيونغ يانغ أن كوريا الجنوبية هي "عدوها الرئيسي" وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة "التوحيد".

وتعتزم كوريا الشمالية تزويد جيشها بـ"راجمات صواريخ" جديدة من عيار 240 ملم، اعتباراً من العام الجاري، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ في وقت سابق، متحدثاً عن قرب حصول "تغيير مهم" في القدرات المدفعية للقوات المسلحة الكورية الشمالية. وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الشمالي كيم جونغ أون أشرف، الجمعة الماضي، على اختبار بالذخيرة الحيّة لنظام صاروخي "محدّث تقنياً" في إطار تحركها لتعزيز مجموعتها من الأسلحة التي تستهدف المراكز السكانية في جارتها كوريا الجنوبية.

ويأتي ذلك في وقت يرجح فيه خبراء أن الدولة التي تمتلك السلاح النووي قد تكون في طور تسريع عمليات الاختبار والإنتاج المدفعي والصاروخي قبل إرسال هذه الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا. وقالت بيونغ يانغ في فبراير/ شباط الفائت إنها طوّرت نظام تحكم جديداً بـ"راجمات صواريخ" من عيار 240 ملم، ما سيؤدي إلى تغيير نوعي في قدراتها الدفاعية، وأجرت الشهر الماضي اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون