اغتيال مسؤول محلي في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية

اغتيال مسؤول محلي في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية

14 مايو 2024
لم تتبن بعد أي جهة مسؤولية قتل حاكم بلدة غوهر كوه، 30 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مقتل حاكم بلدة غوهر كوه، إسفنديار عظيمي، في سيستان وبلوشستان الإيرانية بإطلاق نار من مجهولين، والسلطات تبدأ التحقيق دون تحديد الدوافع أو الجناة حتى الآن.
- تصاعد التوترات الأمنية في محافظة سيستان وبلوشستان بسبب هجمات "جيش العدل"، المصنفة كمنظمة إرهابية في إيران والتي تنشط على الحدود مع باكستان.
- "جيش العدل"، الذي تأسس بعد إعدام زعيم "جند الله" عبد المالك ريغي عام 2010، يزعم الدفاع عن حقوق البلوش الإيرانيين وأهل السنة، وقد صنفته الولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بمقتل مسؤول محلي في قضاء تفتان الواقع في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية جنوب غربي البلاد. ونقل التلفزيون الإيراني عن السلطات المحلية في المحافظة أن حاكم بلدة غوهر كوه في قضاء تفتان، إسفنديار عظيمي، تعرض داخل سيارته الحكومية لإطلاق نار من مجهولين ما أدى إلى مقتله.

من جهته، قال المدعي العام في مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان مهدي شمس أبادي، إن الادعاء العام شكل ملفاً قضائياً بشأن الحادث وبدأ تحقيقاته. وأضاف شمس أبادي أن سبب إطلاق النار صوب المسؤول المحلي ليس واضحاً بعد، مرجعاً معرفة ذلك إلى نتائج التحقيقات. ولم تتبن بعد أي جهة مسؤولية قتل حاكم بلدة غوهر كوه.

وشهدت محافظة سيستان وبلوشستان خلال الأشهر الأخيرة توترات أمنية على خلفية هجمات نفذتها جماعة "جيش العدل" المعارضة التي تنشط على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان في المحافظة التي يجاورها داخل باكستان إقليم بلوشستان.

وتشن الجماعة منذ تأسيسها عمليات بين حين وآخر ضد القوات والقواعد العسكرية الإيرانية واغتيالات على الحدود وفي مدن محافظة سيستان وبلوشستان التي تقطنها الغالبية السنية. وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.

وتشكّلت الجماعة المعارضة، المصنفة في إيران أنها "منظمة إرهابية"، عام 2010، بعد أشهر من اعتقال السلطات الأمنية الإيرانية عبد المالك ريغي، زعيم جماعة "جند الله" الذي أُعدم بتهمة النشاط العسكري والتواطؤ ضد أمن البلاد.

وأضعف إعدام ريغي واعتقال الكثير من الأعضاء جماعة "جند الله"، التي لم يعد لها وجود إلى أن خرجت من رحمها جماعة "جيش العدل" والتحقت بها بقايا "جند الله". وأصبح صلاح الدين فاروقي منذ عام 2012 زعيماً للجماعة، إذ تعتبره الجماعة "أميراً لها".

وفي حين تؤكد السلطات الإيرانية أن "جيش العدل" مجموعة إرهابية تابعة لاستخبارات خارجية، تقول الجماعة نفسها إنها جماعة بلوشية سنية إيرانية تحمل السلاح "دفاعاً عن حقوق البلوش الإيرانيين وأهل السنة". وأدرجت الولايات المتحدة عام 2019 الجماعة في قائمة المنظمات الإرهابية، واتخذت دول أخرى مثل اليابان الخطوة نفسها.