يوروفيجن 2024: السويسري نيمو يفوز باللقب

يوروفيجن 2024: السويسري نيمو يفوز باللقب

12 مايو 2024
السويسري نيمو متوجاً بلقب يوروفيجن (جيسيكا غو/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فاز السويسري نيمو بلقب يوروفيجن 2024 في مالمو، السويد، بأغنية "ذا كود"، وسط جدل بسبب مشاركة إسرائيل والأوضاع في غزة.
- تناولت الأغاني قضايا مثل الصحة النفسية، وواجهت المتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان استهجانًا، مما يعكس التوترات السياسية المحيطة بالمسابقة.
- استبعاد ممثل هولندا ودعوات لمقاطعة المسابقة بسبب مشاركة إسرائيل، مع تأثير القضايا العالمية والاحتجاجات، بما في ذلك دعم غريتا تونبرغ للقضية الفلسطينية.

بعد جدل تواصل لأسابيع، اختتمت مسابقة الأغنية الاوروبية "يوروفيجن 2024" بفوز السويسري نيمو باللقب. وشهدت النسخة الأخيرة من يوروفيجن نقاشات حادة بدأت قبل أشهر بسبب مشاركة إسرائيل في ظل تواصل حرب الإبادة في قطاع غزة. وأدى نيمو (24 عاماً) أغنية "ذا كود" التي نالت أعلى نقاط من لجنة التحكيم، إلى جانب الأصوات الشعبية، لتتفوّق على المنافس الكرواتي بايبي لازانيا، وتتوجّ بلقب نسخة 2024 من المسابقة التي أقيمت في مدينة مالمو السويديّة. وبعد تتويجه، قال نيمو "أتمنّى أن تتمكّن المسابقة من الوفاء بوعدها وأن تُواصل الدفاع عن السلام والكرامة لكل فرد في العالم".

وقد تشابكت الأنواع الموسيقية خلال الدورة الثامنة والستين من هذا الحدث السنوي المخصص للموسيقى الأوروبية الشعبية. ولاحظ الخبير في يوروفيجن أندراس أونيفورس أن عدداً من الأغنيات هذه السنة تتناول الصحة النفسية، "إذ يقول كثر من الفنانين الشباب إنهم ليسوا على ما يرام" خصوصاً في ما يتعلق "بهويتهم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس.

أما المتسابقة الإسرائيلية إيدن غولان التي وصلت إلى النهائيات وحلّت في المرتبة الخامسة، فقوبل عرضها بصرخات استهجان من الجمهور. وهو ما تكرّر خلال الأيام الماضية. إذ أثناء تمرينها قبل أيام، هتف حاضرون "الحرية لفلسطين" بشكل متكرر. وكانت الشرطة السويدية أبعدت، السبت، متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حول مسرح "مالمو أرينا" في جنوب السويد حيث أقيم الحفل النهائي لـ"يورفيجين"، بينما هتف أكثر من مئة متظاهر لفّ بعضهم كوفيّات حول وجوههم "فلسطين حرة" ملوّحين بأعلام فلسطين.

استبعاد ممثل هولندا من يوروفيجن ودعوات المقاطعة

وكان منظّمو المسابقة قد استبعدوا، ظهر السبت، ممثل هولندا يوست كلاين من المسابقة بعد تقدم إحدى أعضاء فريق الإنتاج بشكوى فتحت فيها الشرطة تحقيقاً. ولم يحدّد المنظّمون أسباب اسبتعاده، لكن القرار جاء بعد احتجاجه مساء الخميس على وضعه إلى جانب المرشحة الإسرائيلية  خلال مؤتمر صحافي عبر تغطيته وجهه بعلم بلده غير مرة. وكان الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون الذي يشرف على المسابقة أكد، في مارس/ آذار الماضي، مشاركة الإسرائيلية إيدن غولان رغم الانتقادات. وفي نهاية الشهر نفسه، دعا متسابقون من تسع دول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة في ظل تواصل حرب الإبادة.

كما طالب حزب سومار اليساري الإسباني، الجمعة، باستبعاد إسرائيل من المسابقة بينما "يقوم جيشها بإبادة الشعب الفلسطيني وتدمير أراضيه"، وفق عريضة وقع عليها الحزب. في وقت دافعت باريس وبرلين عن المشاركة الإسرائيلية.

"حياد" المسابقة يهتزّ

رغم إصرار الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون على حياد مسابقة يوروفيجن، إلا أن هذه الدورة تحديداً شهدت نقاشاً سياسياً حاداً، إذ طغى العدوان على غزة على هذه النسخة منذ لحظة بدء الحرب. ولعلّ أبرز تجليين لتاثير العدوان على هذه الدورة كانا:

  • ارتداء المغني السويدي ــ فلسطيني الأصل إريك سعادة  كوفية فلسطينية على معصمه على المسرح يوم الثلاثاء.
  • قطع نقابات قناة "في آر تي" VRT التلفزيونية العامة في منطقة فلاندرز البلجيكية بث المسابقة مدة وجيزة مساء الخميس لعرض رسالة دعم للفلسطينيين. وكُتب على الشاشة بالهولندية على خلفية سوداء "هذا عمل نقابي. نحن ندين انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها دولة إسرائيل. علاوة على ذلك، تقضي دولة إسرائيل على حرية الصحافة. ولهذا نوقف البث لبرهة وجيزة".

كذلك، شهدت مالمو تظاهرة شارك فيها نحو 12 ألف شخص، الخميس، احتجاجاً على مشاركة إسرائيل، بينهم الناشطة المناخية غريتا تونبرغ.

المساهمون