أستراليا تتحرّك لـ"حماية" بيانات مناصرين للحرب الإسرائيلية على غزة

14 فبراير 2024
تحركات منظمة لمعاقبة النشطاء الفلسطينيين وحلفائهم في أستراليا (Getty)
+ الخط -

وعدت سلطات أستراليا، أمس الثلاثاء، بإصدار قوانين جديدة تمنع نشر التفاصيل الخاصة عبر الإنترنت، بعد نشر معلومات "واتساب" لشخصيات تآمرت على المتضامنين مع غزة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، إنه طلب تقديم التشريع كجزء من إصلاح أوسع لقوانين الخصوصية، وإن "فكرة استهداف شخص ما في أستراليا بسبب دينه هي فكرة غير مقبولة على الإطلاق".

وبعد ظهور تفاصيل من مجموعة "واتساب" تضم أكثر من 600 من الأكاديميين والفنانين اليهود الأستراليين وغيرهم على الإنترنت، قال المدعي العام، مارك دريفوس، إن الوقت قد حان للتحرك.

ويُزعم أن المعلومات تضمنت أسماء وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأعضاء، وأنها نُشرت من قبل معارضي الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال دريفوس في بيان "إن الاستهداف الأخير لأعضاء الجالية اليهودية الأسترالية، من خلال ممارسات مثل جمع المعلومات الشخصية، كان صادماً، ولكن للأسف هذا أبعد ما يكون عن كونه حادثاً منعزلاً".

وزعم المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين أن التسريب "تم عن قصد"، مدعياً أنه أدى إلى مضايقات وتهديدات بالقتل والتخريب و"أضرار نفسية واسعة النطاق"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

استهداف للمتضامنين مع فلسطين

وكانت الكاتبة والناشطة، كليمنتين فورد، من بين الذين نشروا تفاصيل عن أعضاء المجموعة عبر الإنترنت. ونَفَت في منشور أن يكون أعضاء المجموعة قد تعرضوا للاستقصاء والفضح، وقالت إن "المعلومات نُشرت من قبل المبلّغين عن المخالفات".

وكشفت فورد عن أن مجموعة "واتساب" المقصودة هي "دردشة جماعية صهيونية" عرفت تحركات منظمة للغاية لمعاقبة النشطاء الفلسطينيين وحلفائهم.

وأكّدت فورد أن المجموعة كانت وراء الضغوط التي أدّت إلى طرد المذيعة، أنطوانيت لطوف، من هيئة البث الأسترالية ABC بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي المنتقدة للعدوان الإسرائيلي على غزة.

ونظّمت لطوف حملة عبر الإنترنت من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وانتقدت تغطية وسائل الإعلام الأسترالية للصراع، وحصدت تضامناً واسعاً من قبل زملائها في المؤسسة الإعلامية.

وبالتزامن مع قضية لطوف، كانت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" قد ذكرت أنها اطلعت على رسائل "واتساب" مسرّبة، تكشف عن حملة شنّتها مجموعات مؤيدة لإسرائيل استهدفت المدير الإداري لـ"إيه بي سي" ديفيد أندرسون، ورئيسة الشبكة آنذاك، إيتا باتروز، بسبب تعيين أنطوانيت لطوف.

المساهمون