الحبوب الروسية ترتفع إلى 35% من واردات الإمارات

25 ابريل 2024
حقل لزراعة القمح، 24 أغسطس 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روسيا تعزز مكانتها كأكبر مصدر للحبوب إلى الإمارات، حيث ارتفعت حصتها من واردات الإمارات من الحبوب إلى 30-35%، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الزراعة والصناعة.
- العلاقات التجارية بين روسيا والإمارات تشهد نموًا ملحوظًا، مع تجاوز حجم التجارة بين البلدين 10 مليارات دولار في 2022، وهو ما يعكس تعميق التعاون في مجالات متعددة مثل الطاقة والاستثمار.
- المشروعات المستقبلية تشمل إنشاء مراكز لتخزين الحبوب الروسية في الإمارات لتسهيل توزيعها على البلدان المجاورة، مع التركيز على توحيد المعايير ومواءمة الخصائص التقنية لتعزيز التجارة في معدات النفط والغاز.

قال أندريه تيريخين الممثل التجاري لروسيا الاتحادية في الإمارات: "تُعد روسيا أكبر مصدر للحبوب. وارتفعت حصة الحبوب الروسية من إجمالي واردات الإمارات العربية المتحدة إلى ما بين 30 و35%".

وأضاف تيريخين للصحافيين، على هامش منتدى الأعمال الدولي السنوي الذي نظمته الإمارات من 23 إلى 24 إبريل/ نيسان أن "أحد أهم المجالات هو توريد المنتجات الزراعية والصناعية والأغذية الروسية إلى الإمارات، التي، بسبب ظروفها الطبيعية، تعتمد بشكل كبير على الأغذية المستوردة. وهذا يفتح الفرص أمامنا".

من جهتها، تقول الصحافية الروسية أولغا بولياكوفا لـ"العربي الجديد" تعليقاً على تصريحات تيريخين: "تُعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك لروسيا في العالم العربي، ومنذ عام 2022، يرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل مستمر وملحوظ، وفي مجالات عديدة مثل التعاون الصناعي، والاستثمارات، ومجالات الطاقة". 

في وقت سابق، أشار سفير الإمارات لدى روسيا محمد أحمد الجابر، إلى أن حجم التجارة بين روسيا والإمارات العربية المتحدة في العام 2022 وصل إلى نحو عشرة مليارات دولار، بزيادة نسبتها 95% عن مستوى 2021. وبحلول نهاية العام 2023 الماضي، اقترب حجم التجارة من 11 مليار دولار، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي". 

الحبوب الروسية والنفط

وأشار الممثل التجاري لروسيا الاتحادية إلى أن دولة الإمارات تُعد من أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز، حيث تبلغ حصة صناعة النفط والغاز في الناتج المحلي الإجمالي 30%. وقال تيريخين: "هذا يفتح الفرص أمام الشركات المصنعة لمعدات النفط والغاز الروسية". وأضاف أن الشرط الأهم والعائق في كثير من الأحيان أمام الترويج للمعدات عالية التقنية هو توحيد المعايير ومواءمة الخصائص التقنية مع متطلبات الجانب المحلي.

 وقال تيريخين إن إطلاق منشأة لتخزين الحبوب في الإمارات العربية المتحدة لا يزال قيد الدراسة من قبل أكبر شركات الحبوب الروسية.

ولفت إلى أن المشروع يتعلق بإنشاء مراكز الحبوب في الإمارات، حيث يتم استيراد الحبوب الروسية بكميات كبيرة ومن ثم توزيعها بكميات صغيرة على البلدان المجاورة. وتابع: "أستطيع أن أقول إن الأمر يجري التعامل معه بجدية والإمارات مهتمة بهذه المبادرة، وتتم دراسة الجدوى الاقتصادية حالياً".

المساهمون