أوكرانيا تتهم روسيا باستهداف البنية التحتية: ضرب محطات الطاقة وخطوط السكك الحديدية

08 مايو 2024
محطة طاقة لتوليد الكهرباء تعرضت لهجوم روسي في أوكرانيا/ 19 أبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو أعلن عن هجوم روسي جديد على منشآت الطاقة في أوكرانيا، مؤكدًا أن الهجمات شملت مناطق متعددة وأسفرت عن إصابة ستة أشخاص.
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي ذكر أن الهجوم شمل استخدام أكثر من 50 صاروخًا و20 طائرة مسيرة، مما تسبب في أضرار جسيمة بثلاث محطات للطاقة الحرارية، بينما تمكن الجيش الأوكراني من إسقاط عدد منها.
- مشغل الشبكة الوطنية "أوكرينرغو" حذر من احتمال انقطاع التيار الكهربائي ودعا لاستخدام مقتصد للكهرباء، فيما تتواصل الحرب المتبادلة على محطات الطاقة بين أوكرانيا وروسيا، مع تكثيف القصف الروسي.

قال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو على تليغرام، إن "العدو (روسيا) لم يتخل عن خططه لحرمان الأوكرانيين من النور. هجوم ضخم آخر على الطاقة لدينا!". وأوضح أن الهجمات استهدفت منشآت لإنتاج ونقل الكهرباء في مناطق بولتافا (شرق) وكيروفوغراد (وسط) وزابوريجيا (جنوب)ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وفينيتسا (غرب). 

ونفّذت القوات الروسية "هجوما مكثفا" بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا ليل الثلاثاء، الأربعاء وأدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية، وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام أن روسيا استخدمت أكثر من 50 صاروخا و20 طائرة مسيرة في هجوم أثناء الليل استهدف بنية تحتية في أوكرانيا.

وأكد حاكم مدينة خيرسون أولكسندر بروكودين إن المدينة الواقعة في الجنوب "محرومة جزئيا من الكهرباء" بسبب "ضربات معادية". وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا عبر البلاد، في قصف ليلي استهدف منشآت طاقة.

وتعرّضت ثلاث محطات للطاقة الحرارية "لأضرار جسيمة" خلال الليل وفقا لأكبر مشغل طاقة خاص في أوكرانيا "DTEK " الذي أشار إلى أن هذا الهجوم هو الخامس على منشآت الطاقة التابعة للشركة خلال شهر ونصف شهر. ولفتت وفقا لوكالة فرانس برس، إلى أن منشآتها تعرّضت للقصف حوالى 180 مرة منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022، بما فيها خمس مرات في الأسابيع الستة الماضية.

من جهته، حذّر مشغل الشبكة الوطنية "أوكرينرغو" الأربعاء من احتمال انقطاع التيار الكهربائي في نهاية اليوم بسبب الهجوم الروسي "الضخم" على شبكة الطاقة الأوكرانية. وكتبت على تليغرام "من الساعة 18.00 حتى 23.00، قد ينقطع التيار الكهربائي في أوكرانيا" وطلبت من الأوكرانيين "استخدام الكهرباء بشكل مقتصد" للتعامل مع الوضع الذي سيكون "صعبا". 

وقال جالوشينكو الأحد الماضي، إن الهجمات الروسية المكثفة بطائرات مسيّرة وصواريخ على محطات الطاقة في أوكرانيا سبّبت أضراراً للقطاع تجاوزت قيمتها مليار دولار. 

وتشتعل الحرب المتبادلة على محطات الطاقة في أوكرانيا وروسيا، حيث كثفت القوات الروسية منذ 22 مارس/آذار الماضي، قصفها على محطات الطاقة في أوكرانيا، والتي نحو 80% من قدرات الطاقة الحرارية ونحو 35% من قدرات الطاقة الكهرومائية، بحسب ما أفاد مسؤولون. 

بينما هاجمت أوكرانيا مصفاتي النفط "سلافيانسك" و"إيلسكي" في منطقة كراسنودار أواخر إبريل/نيسان الماضي، ما سبّب حرائق في المنشأتين، وفق مصدر في المخابرات الأوكرانية في تصريحات سابقة لوكالة رويترز. ونادراً ما تكشف روسيا معلومات حول التأثير الكامل للهجمات الأوكرانية على أراضيها وبنيتها التحتية. ويقول مسؤولون في كييف إن استهداف الجيش الروسي والبنية التحتية للطاقة والنقل يقوض المجهود الحربي لموسكو، بينما تقول روسيا  إن شبكة الطاقة الأوكرانية تشكل هدفا عسكريا مشروعا.

استهداف السكك الحديد 

وفيما تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في الحفاظ على خط المواجهة بعد أكثر من عامين من الحرب، تكثّف موسكو ضرباتها على منشآت الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الطاقة في كل أنحاء البلاد.

وبحسب الإدارة العسكرية لمدينة كييف، أطلقت قاذفات استراتيجية روسية من طراز Tu-95MS صواريخ كروز على العاصمة التي وضعت في حالة تأهب لمدة ثلاث ساعات. وأشارت في وقت لاحق إلى أن كل الصواريخ أسقطت. 

كذلك، استهدفت البنى التحتية للسكك الحديد في منطقة خيرسون. وأوضح الحاكم أولكسندر بروكودين أن "السكك تضررت"، مضيفا أن حركة المرور على أحد الخطوط كانت محدودة.

وصعّدت روسيا أخيرا هجماتها على السكك الحديد الأوكرانية التي تعد ضرورية للتجارة والنقل والإمدادات العسكرية، إذ يمكن استهدافها أن يساعد في وقف الإمدادات العسكرية، خصوصا الآتية من الغرب.

وتعد البنى التحتية للسكك الحديد حيوية بشكل خاص في أوكرانيا لأنه منذ الغزو الروسي، توقّفت الحركة الجوية المدنية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون